كردية مدينة الموصل في المصادر الإسلامية والأجنبية :


كتب الرحالة البريطاني جاكسون الذي زار الموصل في 25 تموز 1797م ان المدينة الموصل مكتظة بالسكان و تضم اصنافا من مختلف الأديان ولكن معظم السكان من الأكراد و اللغة الكردية هي التي السائدة في البيت والشارع ! ، ونقلا عن فتوح البلدان ص 407 للمؤرخ احمد بن يحيا بن جابرفي فتح الموصل يقول عمر بن الخطاب في سنة ارسل عتبة بن فرقد الأسلمي الى الموصل وخرج أكراد نينوى لقتال المسلمين (1) . وكانت مدينة الموصل قبل الفتح الاسلامي لها سنة 637 م بليدة ضئيلة القدر قليلة العمران قوامها محلتان : يسكن احدهما المجوس الأكراد الذين كان معظمهم على هذا الدين حينذاك وسكن المسيحيون المحلة الأخرى ومعظمهم من الأكراد اليعاقبة ، اي ان مدينة الموصل لم تكن ذات طابع عربي فالعرب لم يسكنوا المدينة الا بعد فتح الاسلامي (2) .
وقال ابن بطوطة في كتابه الشهير رحلة ابن بطوطة : ان مدن موصل وماردين و سنجار هي مدن كردية (5) . يقول المؤرخ والمستشرق لوسترنج في كتابه بلدان الخلا فة الشرقية ان اهالي الموصل في القرن الرابع الهجري كانوا أكرادا . وقا ل أيضا العلامة النمساوي فون هامرفي كتابه تاريخ الدولة العثمانية وأكد بان نفس أهالي مدينة الموصل أكراد يتكلمون الكردية وعلاوة على ذلك يتكلمون العربية والتركية والفارسية (6) . وقال المؤرخ والمستشرق نورمان في كتابه تاريخ الشرق القديم : أن منازل الشعب الكردي تمتد من الخليج الى بحر قزوين ومن البحر الأسود الى ساحل البحر الأبيض المتوسط با تجاه أضنة و أسكندرون بخط مستقيم الى الموصل ومنها مستقيم أخر الى بدرة و الزرباطية شرق بغداد (7) . ومصادر كثيرة تؤكد كوردية مدينة الموصل واللغة الكردية هي التي كانت السائدة في البيت والشارع ! (  . ويقول المستشرق الروسي مينورسكي : ويسكن الأكراد في ولاية الموصل وهي منطقة كوردية خالصة (9) .
وتقرير لجنة التحقيق في مشكلة الموصل التي وصلت في مطلع سنة 1925 ، الذي جاء فيه : " ان الجماعات الوحيدة المتماسكة التي تسكن مناطق واسعة هم الأكراد والعرب والخط الذي يفصل بين الجنسين هو نهر دجلة حتى التقائه بالزاب الصغير (10) . وقد تحدث عن الأكراد في الموصل معظم الؤرخين الاسلاميين ، نذكر منهم : الأزدي (توفي سنة 945 م) والمسعودي (توفي سنة 956 م) وابن حوقل (توفي سنة 977 م) ، كتب هؤلاء : ان الأكراد " استقروا في الموصل وأعمالها منذ القدم وكانت لهم احياء داخل المدينة وفي خارجها المراعي "(11) ويعد المؤرخ سعيد الديوه جي الأكراد من سكان مدينة الموصل القدماء عندما يقول " وسكن في المدينة وما حولها الأكراد (12) . أما المؤرخ ابن خلدون (توفي سنة 1406 م) فقد سمي جبل حمرين بجبل الأكراد وكتب يقول " ان هذا الجبل يعد مساكن الأكراد " ويشكل ما أورده ابن خلدون دليلا قاطعا على كون أطراف جبل حمرين هي موطن الأكراد منذ قرون عديدة ، وربما يفسر هذا ما ذهب اليه الرحالة الهولندي الدكتور ليونارد راوولف الذي زار الموصل سنة 1575م : من ان الموصل تقع في بلاد الأكراد (13) ولسترنج في كتابه بلدان الخلافة الشرقية ، ص 16" ان جل أهل الموصل من الأكراد ". وعندما سيطر العثمانيون على مدينة الموصل سنة 1516م كان أبرز الأسر الموصلية تتألف من الأسر الكوردية (14) .
لقد اعتبر العثمانيون الموصل وما جاورها منطقة كوردية ، بدليل أنهم تركوا أمر تقسيمها من الناحية الادارية للملا ادريس البدليسي (المتوفي سنة 1520م) الكوردي الذي تعاون معهم لقاء احتفاظ الأكراد بنوع من الاستقلال الذاتي ، وليس ادل على هذا الا ما ورد في مصدرين عثمانيين كلاسيكيين ، الأول هو كتاب " سياحتنامة " للرحالة التركي الشهير ابن بطوطة الأتراك) اوليا جلبي الذي زار المنطقة بنفسه ودرسها عن كثب في القرن السابع عشر أي بعد مرور قرن على دخولها في حوزة العثمانيين ، فقد ورد في الصفحة 74 – 75 من الجزء الرابع من كتابه " سياحتنامة " : ان تسع ولايات في عهده كانت تؤلف كوردستان وهي : ارضروم ، وان ، هكاري ، دياربكر ، جزيرة (جزيرة بوتان) ، العمادية ، الموصل ، شهرزور ، أردلان ، وقال عنها ان
المرء يحتاج الى سبعة عشريوما لقطعها .
أما المصدر الثاني فهو كتاب حاجي خليفة المشهور بكاتب جلبي ، فقد جاء في الصفحة من كتابه جهان نامه) الذي ألفه في القرن السابع عشر في استانبول سنة 1732م : ان كوردستان تبدأ من هرمزد حتى ملاطية ومرعش وشمال ولاية وان ، ومن الجنوب الى الموصل والعراق العربي (15) .
انه من الثابت تاريخيا ان هناك حقائق تظهر بصورة واضحة لالبس فيها وهي : ان الأكراد ومنذ أقدم العصور وعبر المراحل التاريخية المختلفة كانوا يشكلون نسبة عالية من سكان مدينة الموصل التي كانت محصورة داخل أسوارها القديمة حتى فترة متأخرة من العهد العثماني ( 1516 – 1918 ) ، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ، ترى أين ذهب أولئك الأكراد الذين تحدث عنهم المؤرخون المسلمون الوائل والرحالة الأوربيون المذكورون آنفا ؟! (16) . وبصدد تعرّب الأكراد بتأثير الاسلام وثقافته ، يشير المؤرخ والجغرافي ياقوت الحموي ( 1179 - 1229م ) وهو يسرد بعض المعلومات عن أربيل الى : ان أهلها وجميع رساتيقها وفلاحيها وما ينضاف اليها هم من الأكراد الذين استعربوا (17) . كما لاحظ مراقب روسي زار المنطقة نفسها في مطلع القرن العشرين فكتب يقول : " ان العرب فيها كما يبدو من شكلهم " هم " أقرب الى الأكراد وساميي سوريا " ممن تبنوا لغة العرب وثقافتهم (18) . استمر تحول الأكراد وببطء في الموصل عن قوميتهم حتى في العهد العثماني ( 1516 – 1918م ) ، فقد حرص الأتراك على اثارة التفرقة والعداء بين العرب والكورد مستعينين بالعرب على الكورد ، بسبب ما كانوا يعانون من ثورات الأكراد عليهم ، على حد قول الكاتب والقاص الموصلي المعروف ذوالنون أيوب (19) .
وكتب سليمان فيضي الموصلي الذي وصل الموصل في تموز 1913م لفتح فرع لجمعية قومية عربية فيها يقول : ان المؤمنين بالقضية العربية قلائل جدا وان المشتغلين فيها أقل ، وان النزعة الدينية التي يتميز بها أهل الموصل تقف حائلا بينهم و بين التمرد
على الدولة العثمانية ذات الصبغة الاسلامية والخلافة المقدسة ، ويضيف فيضي على قوله : قلت أنني حين وصلت الموصل وجدت ان عدد المؤمنين بالفكرة العربية فيها لايتجاوزون عدد أصابع اليدين (20) . ومن الجدير بالذكر ان بعض الذين أيدوا الفيضي في الدعوة الى القومية العربية ، كانوا هنا مندسين وجواسيس عليه يرفعون عنه التقارير الى السلطة المحلية .
هكذا بدأ اعداد الأكراد في الموصل القديمة بالتناقض تاريخيا
بتنكر الكثير منهم لكورديتهم التي كان التمسك بها يكلفهم الكثير من المشاكل أو يحرمهم حتى من حقوق المواطنة الكاملة ، وأتت المملكة العراقية التي شكلها الانگليز في آب 1921م على البقية الباقية منهم ، فامملكة (1921-1958م) والحكومات الجمهورية التي اعقبتها حرمت أكراد الموصل من أية حقوق وحرصت على التفوق الاجتماعي والحضاري للعرب ، فكان لابد للكورد من تعلم العربية لغة ثانية لتدبير أمورهم الحياتية مع الحكومات العراقية العربية المتعاقبة وادارتها المحلية في الموصل ، وادى هذا بمرور الزمن الى نسيان لغتهم ، حتى لم يعد يتصوروا امكانية الدراسة باللغة الكوردية واستعمالها في الحياة الثقافية الادبية والعلمية . فكانوا بهذا أول من تعرض الى سياسة التعريب ، أو اندمجوا في الاطار العربي ، ولم يترك الأكراد القدماء للمدينة الا العشرات من المفردات الكوردية التي مازال يتداولها الموصليون في لهجتهم المتميزة عن كل اللهجات العراقية والعربية ، ونورد منها على سبيل المثال : دوربين ( الناظور) , زنگين (ثري) ، ميوه (فواكه) ، ده ردوده رمان (داء ودواء) ، پيس (وسخ) ، شمتي (شمزي – الرقي ) ، نيشانجي وسكماني (الدقيق في اصابة الهدف ) ، بالزور (بالقوة) ، ده سته (طقم) ، ريجبر (كادح ، كاسب ) ، صاغ (سليم) ، جاجيم (نوع من البسط يصنع من الصوف ) ، تتن (تبغ) ، به س (كفى) ، حوش (فناء الدار) ، كه جه (اللباد) ، كاروان (قافلة) ، الچاره (الحل) ، طماشه (منظر) ، اطمش (أنظر) ، كار (مهنة ، صنعة) ، زيره ك (ذكي ، شاطر) ، تي كله (خليط) ، تازه (جديد ، طري) ، بلاش (مجانا) ، چه مه داني (يشماغ) ، توز (غبار) ، بيزي " بيژى" (بيج ، الولدغير الشرعي) ، هاوار (النجدة) ، بزار (معاملة) ، زنانه (لقب يشير الى التخنث ، يعني النساء) ، وعشرات المفردات الكوردية الأخرى ، فاللغة الكوردية كانت وما تزال متداولة ومفهومة لدى معظم سكان المدينة ، على الرغم من السادة اللغة العربية اللغة الرسمية للدولة .
ومما له دلالاته ان مدينة الموصل ارتبطت اقتصادياولاسيما تجاريا بعلاقات وثيقة مع مختلف المدن الكوردية لاسيما مع دهوك والعمادية وزاخو ودياربكر وجزيرة ابن عمر وماردين وحتى مع مهاباد ، فقد كانت دياربكر المنفذ العام لتجارة الموصلوثروتها في العهد العثماني ، وكان لمعظم أهالي جزيرة بوتان وماردين علاقات تجارية وأواصر قربى ومصاهرة مع بعض أهالي الموصل ، وقد اتخذوا من الموصل مركزا تجاريا رئيسيا لنشاطاتهم التجارية (21) .
وهناك أسر موصلية عديدة يتصلون بفئة (المعرّبون) مثل : آل الجادر ، آل بكر ، جلبي الخياط ، آل جلميران ، آل كماله ، آل الجليلي ، آل كماله (كاملا) ، آل الكسو ، آل المدرس ، آل الخوشي ، آل الرزو ، آل الشوشي ، وأسر كثيرة أخرى ، وجميع الأسر التي تدعي الانتساب الى خالدبن الوليد (الخالدي) (22) ، والى العباس عم الرسول صلى عليه وسلم (العباسي) (23) ، والى قبيلة بني هلال (24) .
فملاحظة بسيطة لأسماء المحافظين ووكلائهم الذين تولوا ادارة الموصل للفترة (1921-1963م) تظهر ان الكثير منهم كانوا من الأكراد أومن أصول كوردية ، كذلك الحال بالنسبة للذين تولوا رئاسة بلديتها ، هذا فضلا عن تقلد الأكراد المواصلة العديد من المناصب الادارية والسياسية في الدولة العراقية ، واذكر على سبيل المثال : رؤوساء الوزراء السابقين نورالدين (1899-1981م) وجميل المدفعي النينوي ، وعلي جودت الأيوبي ، ومن المثير للتأمل ان الشخصيات الموصلية كانت دائما تلجأ الى المناطق الكوردية لا الى الناطق العربية ، عند الأزمات التي كانت تحل بالمدينة ، فقد لجأ موسى بن علي العمري مع أسرته الى جزيرة بوتان بينما لجأ أخواه عثمان ومحمد مع عائلتيهما الى قلعة قمري (هرور) في منطقة برواري ، عندما احتل الفرس الموصل سنة 1623 ، ولم يلجأوا الى البادية ، وان هذه الأسرة التي تقلد أبناؤها مناصب عديدة في الموصل والعراق ، وكان ومايزال لها أكبر مكانة اجتماعية في الموصل ، بقيت ثلاث سنوات معززة مكرمة في بوتان وبرواري بالا (25) .
وعن عدم معرفة أحد ارستقراطية الموصل لإنتمائه القومي وتلونه وتذبذبه ، كتب صديق الدملوجي ، الذي باء بغضب الارستقراطية
(العربية) في الموصل لمجرد تأليفه كتابا عن امارة بادينان الكوردية ، يصف تذبذبه وعدم استقراره على قرار ولبسه لكل حالة لبوسها يقول : لعلك تسألني عن هذه الشخصية الفذة فأقول لك : ان صاحبها تارة يدعى لنفسه التركية ، وتارة العربية ، وتارة الكوردية ، فهو اشبه بالحرباء ، لكل ريشة لون ، اللون التركي يزهو أكثر والعربية لون قاتم بالنسبة اليه ، وان كان يرجع نسبه الى حمير ، ولكن يلعن حمير ومن تناسل من حمير (26) .
وعندما أخذ النظام البعثي بإعادة العشائرية وتشجيعها بتعزيز أسوأمظاهر المجتمع العشائري ، وقف الموصليون مشدوهين أمام هذه الظاهرة المتخلفة ، أخذت بعض الأسر التي كانت لها مصالح مع النظام تدعى الانتساب الى العشائر العربية طبعا ، وأخذت أسر أخرى تبحث دون جدوى عن جذورها القبلية و انتشرت حكايات
النبش عن الأنساب و من الطريف ان بعض أبناء الأسرة الواحدة
انتسبوا الى أكثرمن عشيرة (27) .
وضم " أطلس معلومات العالم العربي " خارطة كوردستان (وخصوصا جزء التابع للعراق) وميزت كركوك ومدينة الموصل بلون أصفر فارق ودرجتها ضمن خارطة كوردستان ، وجاء : وقد حرص نظام بغداد على حرمان الأكراد من حقول البترول الغنية في كركوك وخانقين وعين زالة ...
عقب هزيمة الإمبرطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية
الأولى و عندما تقطت أوصل تلك الإمبرطورية ظن الأكراد أن
الوقت قد حان للحصول على الاستقلال فقدموا لمؤتمر السلام
(باريس 1919م) مشروعا للأراضي التي يطالبون بها . وقررت معاهدة سيفر (1920) إنشاء كوردستان ، بيد أن انتصار مصطفى كمال في تركيا أدى الى عقد معاهدة لوزان (1923م) التي أهملت حقوق الأكراد . وفي ذلك الوقت لم يكن النفط قد ظهر في كركوك ولا في منطقة الجزيرة الكوردية ، ولا في منطقة بتمان الكوردية الآن . ولونجح كفاح الأكراد الذي استمر طيلة ثمانين عاما , لأصبحت دولة كوردستان الآن عضوا مهما في منظمة الدول المصدرة للنفط (28) .
حسب المصادر الاسلامية بغداد كوردية ، فتصريح لمحي الدين بن العربي في منظومته التي نظمتها من علائم ظهور الإمام الحجة ( ع ) : ان الأكراد يملكون بغداد وأطرافه الى خراسان من شرق العراق ، كما ان هناك محلة عريقة في القدم في القسم القديم من بغداد تقع قرب مرقد الشيخ عبدالقادر الگيلاني الكوردي في باب الشيخ اسمها عكد الأكراد ، أي محلة الأكراد (29) .
المصادر :
1- احمد شوكت في كتابه - الشبك الكرد المنسيون - ص 55 و56 .
2-الدكتور عمر بوتاني ، الموصل مدينة الكورد .. المؤرخ الموصلي أحمد علي الصوفي ، ينظر كتابه ، بلدية الموصل ، ج 1 ، (الموصل , 1970) ، ص 5 .
3-ابن كثير ، تفسير القرآن العظيم ، قصص الأنبياء وتاريخ البداية والنهاية ، الأستاذ ابراهيم حقي في تفسير (روح البلاغة) وكذلك القرطبي والرازي وغيرهم .
4- الأستاذ ابراهيم حقي في تفسير(روح البلاغة) ، في سورة الأنبياء الا ية 68 وقالوا حرقوا و انصروا ..
5-Les voyages d ibn Battutah tr . par c. Derfremery et B. R . Sangnenett , 4 me volume , paris 1835 – 58 paris , 1968 .
6- محمد أمين زكي بك : خلاصة تاريخ الكرد و كردستان ، بالكوردية ، ص ، والعربية ، ترجمة محمد علي عوني بك ، ص .
7- الأستاذ ، جواد ، ملا ، الشرق الأوسط ، على التركمان أن يقرأوا تاريخ كوردستان ، العدد ، ص . أمين سامي الغمراوي : قصة الأكراد ص 25 ، القاهرة ، 1967 م ، مصر .
8- أ- لسترنج , كي ، بلدان الخلافة الشرقية ، ترجمة ، بشير فرنسيس و كوركيس عوّاد ، ط 2 ، بيروت ، لبنان 1985م . ب - جاكسون ، يو ، مشاهدات بريطاني في العراق ، ترجمة ، سليم طه التكريتي ، بغداد ، 1969م . ت – شمس الدين سامي , قاموس الاعلام التركي العثماني . ث- هامر بوركشال , تاريخي امبرطوري عثماني ، جلد 2 ، ترجمة : ميرزا زكي علي آبادي ، باهتمام جمشيد كيان فر ، پايز (خريف) 1367 ، ص 872 .
9- منذر الموصلي ، الحياة السياسية والحزبية في كوردستان .
10-فاضل حسين ، مشكلة الموصل , ط 2 ، بغداد 1967 ، ص 102 .
11-فائزة محمد عزت ، الكورد في اقليم الجزيرة وشهرزور في صدر الاسلام من ( 16 ه – 123 ه / 647 – 749 م ) ، دراسة في التاريخ الساسي ، رسالة ماجستير غير منشورة ، قدمت الى مجلس كلية الآداب ، جامعة صلاح الدين ، اربيل 1991 ، ص 50 – 51 .
12-نفس المصدر ، ص 22 .
13-Rawolf , Travels , Ray , S Collection.P . 204 .
في جان باتيست تافرينيه ، العراق في القرن السابع عشر ، ترجمة بشير فرنسيس وكوركيس عواد ، بغداد 1944 , ص 142 .
14-علي شاكر علي ، ولاية الموصل في القرن السادس عشر ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، قدمت الى مجلس كلية الآداب ، جامعة الموصل ، الموصل 1992 ، ص 61 .
15-الدكتور جمال رشيد أحمد ، ظهور الكورد في التاريخ ، ج 1 ، اربيل 2003 ، ص 324 . ان حدود العراق في العصور الاسلامية وحتى نهاية العهد العثماني تختلف عن حدوده الحالية خاصة من ناحيتي الشمال والجنوب ، فياقوت الحموي (المتوفي سنة 1229م) يحدد العراق (العربي) في أيامه قائلا : اول العراق في شرقي دجلة العلث ( موقعها بالقرب من سامراء ) وفي غربي دجلة حربي ( موقعها بغداد وتكريت ) ثم تمتد الى آخر امال البصرة من جزيرة عبادات (عبادان) ، اما ابن الأثير (المتوفي سنة 1232) فيشير الى ان العراق هو المسافة الممتدة بين البصرة وتكريت .
16- الدكتور عمر بوتاني ، الموصل مدينة الكورد ..
17-ياقوت الحموي ، معجم البلدان ، ج 1 ، بيروت ، 1986 ، ص 138 ، ارشاك بولاديان ، الأكراد .
18-...؟ كركوك وتوابعها ، حكم التاريخ والضمير ( لام ، لات ) ص 49 ، عمر بوتاني ، الموصل .
19- ذوالنون أيوب ، قصة حياته بقلمه ، القسم الأول ، ذكريات تاطفولة ، ( فينا 1980 ) ص 53 .
20-مذكرات سليمان فيضي ، من رواد النهضة العربية في العراق ، تحقيق وتقديم باسل سليمان فيضي ، ط 4 ، بغداد 2000 م ، ص 142 – 143 .
21- زهير علي أحمد النحاس ، تاريخ النشاط التجاري في الموصل 1919 – 1939 ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، قدمت الى كلية الآداب / جامعة الموصل ، 1995 ، ص 9 ، 11 ، 17 ، 21 ، 41 .
22- من الثابت تأريخيا ان نسل خالد بن الوليد قد انقرض في صدر الاسلام ، وورث أيوب بن سلمة دورهم ، أما الأسر الكوردية التي تدعي الانتساب اليه فمعظمها نزحت الى الموصل من شمال كوردستان ( تركيا ) وتنتسب الى عشيرة خالتان العريقة أو خالتي ( خلدي ) الكوردية التي كتب عنها مارك سايكس خلال جولته في كوردستان سنة 1899 – 1906 ضمن العشائر الكوردية في الامبرطورية العثمانية ، وللمزيد من المعلومات عن صحة هذا الادعاء ، ينظر : صديق الدملوجي " الخالديون والعباسيون " مجلة الجزيرة الموصلية ، العدد( 20 ) ، السنة (2) ، الموصل 1 / 12 / 1947 ,،ص 9 – 11 .
كما أنه من المعروف على وجه التحقيق أن ذرية هذا البطل العربي والقائد الاسلامي خالد بن الوليد قد انقرضت في صدر الاسلام ، ولهذا كان من العسير الاخذ بمثل هذه الرواية . وقصارى القول ان (شرفنامه) يجعل من (سليمان بن خالد) جدا لامراء الجزيرة . ويقول ان هذه الامارة قامت وأسست في عهد الأمويين . والظاهر أن الدكتور (فريج) قد انخذ من هذه الرواية أساسا لتقولاته دون أن يفطن .
وعلى حسب الروايات الشائعة في جهات (سعرد) و (جزره) أن خالد ابن الوليد مدفون في (سعرد) . في حين أن اخبار التاريخ الصحيح تقول : إنه توفى في (حمص) ودفن فيها . وأعتقد أن انتشار هذه الرواية في كوردستان يرجع الى محبة الشعب الكوردي لخالد بن الوليد وإعجابه ببسالة الأبطال وشجاعة الشجعان ، لأن التاريخ ينص على انقطاع ذرية (خالد بن الوليد) في صدر الاسلام . والمتواتر أن له أنجالا ثلاثة سليمان وعبدالرحمن ومهاجر وكان أولهم مع علي رضي الله عنه وقتل في حرب صفين ، وكان الثاني واليا على حمص فدس له السم في دواء بأمر معاوية (تاريخ خالد بن الوليد لأبي يزيد شبلي ص 208) . ويقول مؤلف (أسد الغابة ج 2 ، ص 104) انه لم يبق أحد من ذرية خالد إذ قضى الطاعون في الشام على أكثر من أربعين من ذريته فورث (أيوب بن سلمة بن عبدالله) أملاكه في المدينة . ويؤيد صاحب (نهاية الأرب ، ج 2 ، ص 356) هذه الرواية حيث يقول (فلم يبقى منهم أحد شرقا ولا غربا وأن من انتمى اليهم فهو مبطل في انتمائه ، وكل من ادعى فقد كذب) .هذا ومن المحتمل جدا أن تكون عشائر الجزيرة وحواليها منحدرة من الشعب (الخلدى = الكلدي) التاريخي القديم الذي سيطر على (أوراتو) مدة طويلة ثم تشتت نتيجة لاستيلاء الكمريين على البلاد ولا سيما أن بعض المستشرقين يعتبر اسم الخلدي أو الكلدي من بين الأسماء المشتركة التي تطلق على الشعب الكلدي تبعا للظروف والأحوال ، فكانت هذه الحالة الاجتماعية والتاريخية سببا في ادعاء الخالدية في تلك الجهات . محمد أمين زكي بك ، تاريخ الدول والامارات الكوردية في العهد الاسلامي ، ص 364 ، عربه وراجعه محمد علي عوني .
23- ان دعوى الانتماء الى البيت العباسي يكاد ينحصر في الأسر التي نزحت من منطقتي بادينان وبوتان الكورديتين الى الموصل ، وهي دعوة خاطئة لا يؤيدها التاريخ ولا الواقع ، وهذه الأسر تنتسب الى عشيرة اباسيان (اباسانلي) الكوردية التي كتب عنها مارك سايكس ضمن القسم B من بحثه عن القبائل الكوردية في الامبراطورية العثمانية : ينظر : صديق الدملوجي " الخالديون والعباسيون " مجلة الجزيرة الموصلية ، العدد (20) ، السنة (2) ، الموصل 1 / 12 / 1947 ، ص 9 – 11 .
24-المقصود هنا بعض الأسر من عشيرة الكويان الكوردية الشهيرة التي جاءت الى الموصل من قرية (الهلالية) الكوردية التي غرب مدينة القامشلي على الحدود التركية ، ولكون هذه الأسر من الأسر الوافدة الى المدينة ، وبسبب التشابه في التسمية والرغبة في التخلص من التمييز القومي ، ادعت بعضها الانتساب الى قبيلة بني هلال والعباسيين أو خالد بن الوليد . الدكتور عمر بوتاني ، الموصل مدينة الكورد ..
25- الدكتور عمر بوتاني ، الموصل مدينة الكورد ... مجلة دهوك ، العدد (21) تشرين الأول 2003 م .
26-صديق الدملوجي ، الأنقاض ، مجموعة خواطر ومقالات في الاجتماع والتاريخ والادب ، الموصل ، 1954 ، ص 3 .
27- الدكتور عمر بوتاني ، الموصل مدينة الكورد ... مجلة دهوك ، العدد (21) تشرين الأول 2003 م .
28- رفيق البستاني - فيليب فارج : أطلس معلومات العالم العربي ، المجتمع والجغرافيا السياسية , ص 35.
29- الدكتور جعفر مجيد ، الكورد الفيلية ، راجع مقالة عدنان طعمة الشطري المنشور في كتابات التي يذكر فيها . انترنيت ، 25 / 04 / 2006 , www.kdp. se .
بقلم مظفر اسماعيل.
#كوردستان
#ميزوبوتاميا
#الشرق الادنى
#حكايات
#صور
#آثار
#قصص
#سوريا
#ايران
#الاناضول
#قامشلو
#هولير
#عفرين
#كركوك
#دياربكر

نووسەرە کۆنەکانی کوردستان نێت
Open menu